روح المنتدى مراقب عام
عدد الرسائل : 237 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 26/07/2008
| موضوع: ارشادات للتعامل مع بكاء المولـود الجمعة أغسطس 08, 2008 12:03 pm | |
| ارشادات للتعامل مع بكاء المولـود
خوله مناصره - كثيرا ما يبكي معظم المواليد الجدد، فلماذا يبكون؟ وكيف تتدبر الأم أمرها وتحتمل دموع طفلها التي لا تنقطع؟ فالمولود الجديد العادي يبكي في المعدل لأكثر عن ساعتين في اليوم. فك شيفرة الدموع يعتبر بكاء الطفل مسألة حتمية، وواجبك يحتم عليك معرفة سبب بكائه، وما يمكنك أن تفعلي إزاء ذلك، ومن أهم أسباب بكاء الطفل ما يلي: 1- الجوع: يحتاج المواليد الجدد إلى الرضاعة كل 3 ساعات تقريبا، وبعض الأطفال يغضبون كثيرا عندما يجوعون، وعندما تبدأ الرضاعة يتناولها الرضيع الغاضب بنهم فيبتلع الهواء مع الحليب مما يسبب الاستفراغ او الانتفاخ او البكاء أكثر فأكثر، ولتجنب هذا الهيجان يجب الاستجابة لإشارات الجوع المبكرة لديه، وإذا ابتدأ الطفل بابتلاع الهواء أثناء الرضاعة فيفضل التوقف قليلا عن ذلك . 2- يحتاج للتجشؤ: يحتاج الطفل أثناء الرضعات او بعدها لإخراج ما ابتلعه من الهواء، ويمكن أيضا ان يحتاج لذلك بين الوجبات أيضا. 3- يحتاج إلى غيار: تعتبر الفوطة المبللة سببا هاما للبكاء، لذلك يجب التأكد من جفافه ونظافته بشكل دائم. 4- التعب: ويبدو الطفل نكدا لذلك يجب التأكد من حصوله على كفايته من النوم، معدل ساعات النوم يصل إلى 16 ساعة يوميا او أكثر. 5- يحتاج إلى القماط: بعض الأطفال يحسون بالأمان أكثر عندما يلفون في القماط، لذلك يلف الطفل بشكل مريح في غطاء خفيف وصغير. 6- يحتاج إلى الحركة: أحيانا يمكن أن يكون هز الطفل لفترة او التجول به حول المنزل كافيا لإسكاته والحد من بكائه، او قد يحتاج إلى تغيير مكانه، مع اعتبار عامل الأمان للطفل، يمكن وضعه في الأرجوحة او الكرسي الهزاز الخاص بالأطفال، وإذا كان الطقس مناسبا يمكن الخروج به في عربة الأطفال او بالسيارة. 7- يحس بالوحدة: فمجرد رؤية احد الوالدين او سماع أصواتهم او احتضانه يوقف دموعه، ويمكن لمساج رقيق، او التربيت على الظهر أن يفي بالغرض. 8- يشعر بالحر: فالطفل الذي يشعر بالحر او البرد لا يمكن أن يحس بالراحة، ويمكن إضافة او تخفيف الغطاء او قطع ملابسه حسب الحاجة. 9- يحتاج لمص شيء: فالمص رد فعل طبيعي لدى الأطفال، ويسبب الارتياح، ويمكن إعطاء الطفل الشبعان أصبعا نظيفا او عضاضة. 10- وجود مصادر إزعاج حوله: فالضجيج الكثير، والحركة والمثيرات البصرية يمكن أن تسبب بكاء الطفل، لذلك ينقل إلى مكان هادئ او إلى سريره، ويمكن إسماعه موسيقى هادئة او أصوات رتيبة كأمواج البحر او صوت المروحة الكهربائية او مجفف الشعر ليحصل على الراحة. 11- لدى الكثير من الأطفال وقت معين خلال اليوم للانزعاج والبكاء، وفي هذه الحالة، لا تملك الأم إلا محاولة تهدئة الطفل فيما يأخذ وقته الخاص في البكاء. 12- ألم في البطن: يشعر الرضيع بالهيجان بعد الرضاعة في حالة تناول الأم للبهارات او الأطعمة التي تسبب الغازات، وللقهوة نفس المفعول المهيج للطفل، فإذا افترضت الأم أن نوعا معينا من الطعام يسبب هيجان الطفل فعليها تجنب هذا النوع من الطعام واكتشاف النتائج. يعاني بعض الأطفال من فترات حدة محبطة، حيث يبكون ولا يمكن تهدئتهم بسبب ما يسمى بالمغص، ويحدد المغص بالبكاء لمدة تزيد عن ثلاث ساعات يوميا، لثلاث أيام أسبوعيا لأكثر من ثلاثة أسابيع لدى الطفل الذي يأكل جيدا ويتمتع بصحة جيدة، وتشتد نوبات المغص في المساء او بعد العصر، ويبدأ بالبكاء فجأة بدون سبب ظاهر، ومن غير الممكن تهدئته. ولا زال سبب المغص غامضا، ويزول عادة بعد نهاية الشهر الثالث من عمر الطفل، أما إذا قلقت الأم فيمكن استشارة الطبيب للاطمئنان على صحته، والاسترشاد برأي الطبيب حول طريقة العناية بالطفل في هذه المرحلة. ومن الصعب سماع بكاء الطفل، وعدم الاهتمام به، كما انه من المهم جدا اهتمام الأم بنفسها بإتباع الوسائل التالية: 1- اخذ استراحة: فيمكن للام الطلب من الزوج ان يحل محلها لفترة، او الاستفادة من وجود الأهل او الأصدقاء الذين يعرضون المساعدة، فمجرد ساعة واحدة تساعد الأم على استعادة قوتها وحيوتها. 2- إتباع خيارات صحية لنظام الحياة: كتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة كالمشي النشيط يوميا، وإذا أمكن النوم عندما ينام الطفل أثناء النهار، وتجنب الكحول والمنبهات. 3- إدراك حقيقة أن هذا الوضع مؤقت، ففترات البكاء تستمر لمدة ستة أسابيع ثم تبدأ بالنقصان تدريجيا. 4- معرفة متى يحتاج الطفل لعناية طبية، فالقلق بسبب بكاء الطفل لأنه لا يأكل، او لا ينام، او لا يتصرف كالمعتاد، يستدعي الاتصال بطبيب الأطفال لإرشاد الأم إلى الفرق بين الدموع الطبيعية والناتجة عن أسباب مرضية. كما يجب أن تدرك الأم قدراتها، فإذا كان بكاء الطفل يسبب لها فقدان السيطرة على النفس، فيفضل أن تضع الطفل في سريره وتذهب إلى مكان آخر حتى تسترجع سيطرتها على نفسها، وتنصح باستشارة الطبيب إذا وجدت ذلك ضروريا للحصول على الدعم والتشجيع. كيف تستطيع الأم البقاء هادئة عندما يستمر الطفل في البكاء؟ عندما يبدأ الطفل في البكاء، ولا يمكن عمل شيء للتخفيف منه، تشعر الأم بالتوتر، فماذا لو حصل شيء خاطئ ولم تنتبه له الأم؟ ماذا لو فقدت الأم السيطرة على نفسها؟ لذلك يجب الانتباه لأي مؤشرات مرضية لدى الطفل مثل: ارتفاع الحرارة، الاستفراغ، تغّير في عادات الأكل او النوم. فإذا لم تلاحظ الأم أي من هذه المؤشرات واستمر البكاء، فأفضل وسيلة للتعامل مع الوضع هي الهدوء، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد على ذلك: 1- حافظي على هدوءك، فأنت لم تهملي طفلك ولم تتواني في رعايته، فكل الأطفال يبكون بين الحين والآخر. 2- هدئي من روعك، وخذي نفسا عميقا، ورددي عبارة تخفف عنك مثل: خذي الأمور ببساطه. 3- استعملي مخيلتك، وابتعدي عن البكاء بخيالك وتصوري نفسك في مكان هادئ ومريح، واستمعي إلى موسيقى هادئة. 4- خذي استراحة، فإذا كنت وحدك، ضعي الطفل في مكان امن كالسرير، ودعيه يبكي بينما تأخذين دقائق لاسترجاع نفسك في غرفة أخرى. 5- اطلبي المساعدة، من الزوج او الأهل او الأصدقاء موضع ثقتك. 6- عبري عن مشاعرك، فعندما تحسين بالإحباط تكلمي، وانطقي الكلمات بصوت مرتفع، سواء لنفسك او لصديقة مقربة او لأي شخص مقرب فهذا يساعدك على تخفيف التوتر. 7- اذهبي في نزهة مشيا على الأقدام، ضعي الطفل في عربته، فشعورك بالتعب قد يبعدك عن التفكير بالبكاء، أما إذا كان الجو باردا فيمكنك التجول داخل السوق التجاري او ما شابه، او يمكنك وضع الطفل في مقعد السيارة المخصص له والذهاب في جولة. 8- نامي عندما ينام طفلك، فالحرمان من النوم يجعلك عاجزة عن التكيف مع الوضع وتقبله. 9- اعرفي قدراتك، فلكل إنسان قدرة على التحمل، وحاولي الحصول على المساعدة والمساندة للتخفيف من توترك. معاملة الطفل بلطف عندما يبدأ الطفل بالبكاء، ولم تتمكني من تهدئته، فيصبح هدفك محاولة إيجاد طريقة لوقف البكاء، ولا بأس من محاولة الابتكار في الأساليب، لكن تذكري دائما أهمية معاملة الطفل بلطف. فعضلة عنق الطفل ضعيفة، وبالكاد تدعم رأسه، فهزه بقوة نتيجة الإحساس الزائد بالإحباط قد يكون له عواقب مدمرة مثل: العمى، والصرع، والشلل، وتأخير نمو وتطور الطفل، أما الهز المبالغ فيه فقد يهدد حياة الطفل ويؤدي إلى الوفاة. في حالات الطوارئ إذا تعرض الطفل إلى الهز العنيف، او شككت بان الطفل تعرض لذلك، فلا تدعي الخوف او الحرج يسيطر عليك، اطلبي المساعدة الطبية فورا، فالعلاج الفوري يمكن أن ينقذ حياة طفلك، وكوني صادقة مع الطبيب المسعف، لان هذا سوف يساعده على إجراء الإسعافات الضرورية للحالة. وإذا كان لديك مشكلة في تدبر أمور الأمومة او السيطرة على مشاعرك، فاطلبي المساعدة المناسبة، سواء كانت طبية او نفسية، او مساندة الأصدقاء والأهل، فالاهتمام بنفسك في هذه المرحلة الصعبة هي أفضل طريقة للاهتمام بطفلك | |
|